أشادت صحيفة ماركا الإسبانية بقرار حكم مباراة إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بين أتلتيكو مدريد وريال مدريد، سيمون مارتشينياك، بإلغاء ركلة ترجيحية للأتلتي نفذها اللاعب الأرجنتيني خوليان ألفاريز بسبب لمس مزدوج للكرة لحظة التسديد.
وأعاد الجدل الدائر حول ركلة جزاء ألفاريز في ديربي مدريد الأوروبي إلى الأذهان مشاهد مماثلة في عالم كرة القدم، حيث اعتبرها البعض حالة نادرة لم يسبق لها مثيل.
لكن الأرشيف الكروي أثبت العكس، وكشفت الذاكرة الكروية عن وقائع مشابهة كان لها تأثير حاسم على نتائج مباريات كبرى.
على سبيل المثال. في كوبا ليبرتادوريس 2023، أقصي ريفر بليت الأرجنتيني من ربع النهائي بسبب ركلة جزاء نفذها سولاري بنفس طريقة ألفاريز، إذ انزلقت قدمه لحظة التسديد، لتلمس الكرة مرتين وتعتبر اللعبة غير قانونية، تمامًا كما حدث في ميتروبوليتانو ليلة أمس في مواجهة أتلتيكو مدريد وريال مدريد.
Lo que le pasó hoy a Julián Álvarez, le pasó también a Solari en River en la Copa Libertadores 2023 y quedaron eliminados en 8vos de final contra Inter de Porto Alegre
— Gaby Jurado Calvo (@GabyJuradoCalvo) March 12, 2025
El famoso “doble toque” pic.twitter.com/hJBhJPqsSX
الأمر لم يتوقف عند هذه الحالة، فلوكا مودريتش في حديث صحفي كان قد استحضر موقفًا مشابهًا للفرنسي أنطوان غريزمان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2017، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح أتلتيكو مدريد بعد تدخل فاران على فرناندو توريس.
ورغم أن غريزمان لمس الكرة مرتين أثناء التنفيذ، إلا أن غياب تقنية “الفار” آنذاك جعل الهدف يحتسب لصالح الأتليتي.
وفي نفس السنة ألغيت ركلة جزاء نفذها الجزائري رياض محرز لصالح ليستر سيتي، حيث شاهد الحكم انزلاقه ولمسه للكرة بقدمه الثابتة.
En 2016 Riyad Mahrez tira un penalti y le da dos veces y marca. En esa época no había VAR y se anuló el gol y nadie lloró
— (HATER N°1 DE MBAPPE) (@gxxldevini) March 13, 2025
Hoy misma acción en el que Julián Álvarez toca dos veces también y está el mundo llorando
JODEOS ANTIMADRIDISTAS HIJOS DE PUTA pic.twitter.com/ahuDuCar5M
أما المفارقة الأكبر فتعود إلى نهائي كأس العالم 2022، حين نفذ ليونيل ميسي ركلة جزاء ضد فرنسا بطريقة مماثلة، فلقد لمست الكرة قدمه الداعمة قبل دخولها الشباك.
والمثير أن الحكم البولندي مارتشينياك – وهو ذاته الذي أدار ديربي مدريد الأوروبي ليلة أمس - لم يلغِ الهدف، كما لم يتدخل “الفار” لمراجعته، ليبقى الأمر مثار جدل حتى اليوم.
Lo de Julián Álvarez ya pasó en una final de un Mundial pero por lo que sea no se anuló. pic.twitter.com/kqhFXReJVr
— CD Ciudad De Zamora (@CdCiudadDZamora) March 12, 2025
ولا تتوقف الحالات عند العصر الحديث، إذ تعود إحدى أقدم وأشهر لمسات “الدبل كونتاكت” إلى عام 1999، عندما سجل الأرجنتيني مارتين باليرمو هدفًا غير قانوني بنفس الطريقة لصالح بلاتينسي الأرجنتيني، لكنه احتسب حينها بسبب غياب وسائل المراجعة التقنية.
هكذا، يبدو أن “لعنة اللمسة المزدوجة” لم تكن استثناءً في تاريخ الكرة، لكنها كانت في أحيان كثيرة سببًا في تغيير مسار البطولات، تاركة وراءها جدلًا لا ينتهي.