يمر ماركوس راشفورد نجم مانشستر يونايتد، بأسوأ أوقاته مع الشياطين الحمر، مع بداية حقبة المدرب الجديد روبن أموريم.
ويعد راشفورد الضحية الأولى لأموريم، الذي وصل إلى ملعب أولد ترافورد في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خلفا للهولندي إيريك تين هاج.
وبعد تولي أموريم المهمة، لم يشارك راشفورد أساسيا سوى في 3 مباريات من أصل 11 خاضها الفريق تحت قيادة المدرب البرتغالي، فيما لعب 3 أخرى كبديل.
ومنذ مباراة الديربي ضد مانشستر سيتي، بدأ أموريم تهميش راشفورد نهائيا باستبعاده من القائمة في 4 مباريات متتالية، قبل عودته أمام نيوكاسل الأسبوع الماضي، لكنه ظل حبيسا لمقاعد البدلاء حتى نهاية اللقاء.
وبذلك، تجرأ أموريم على تهميش أحد اللاعبين المحصنين منذ سنوات داخل مسرح الأحلام، ليصبح الجناح الموهوب أبرز ضحايا الحقبة الجديدة.
وجرت العادة أن يتمتع اللاعبين الإنجليز بالحصانة في المان يونايتد، خاصة إذا كانوا يلعبون للمنتخب الوطني، وهو ما يدفع الإعلام لحمايتهم والضغط على المدربين حال عدم الاعتماد عليهم بصفة أساسية.
وما يؤكد ذلك، هو عدم المساس براشفورد طوال السنوات الماضية، رغم تذبذب مستواه وصعوده وهبوطه باستمرار قبل وصول مدرب سبورتنج لشبونة السابق.
وبعد فرمان أموريم، بدأت التكهنات تحوم حول مستقبل صاحب الـ27 عاما، خاصة بعد خروج اللاعب بتصريح يعلن به استعداده لخوض تجربة جديدة خارج أولد ترافورد.
يأتي ذلك في ظل اكتفاء المهاجم الإنجليزي بتسجيل 7 أهداف وصناعة 3 أخرى لزملائه خلال مشاركته في 24 مباراة بمختلف البطولات، هذا الموسم.
زمرة الضحايا
لا يعد راشفورد أول ضحايا تعاقب المدربين على مانشستر يونايتد، الذي تولى تدريبه كثيرون في العقد الأخير.
وبالعودة للوراء، سنجد أمثلة بارزة لنجوم كبار أصبحوا ضحايا للمدربين الجدد في أولد ترافورد، مثل باستيان شفاينشتايجر الذي وصل إلى النادي عام 2015 قبل تهميش دوره تماما بمجرد وصول البرتغالي جوزيه مورينيو في العام التالي، ما أجبره على الرحيل في مارس/ آذار 2017.
هذا بالإضافة إلى هنريك مخيتاريان وواين روني في عهد مورينيو أيضا، قبل وصول أولي جونار سولسكاير وتضحيته بأحد رجال المدرب البرتغالي، وهو البلجيكي مروان فيلايني.
كما ضحى سولسكاير أيضا ببلجيكي آخر جلبه مورينيو، هو المهاجم المخضرم روميلو لوكاكو.
أما بعد وصول إيريك تين هاج في صيف 2022، فكان البرتغالي كريستيانو رونالدو أول ضحاياه بتهميشه بشكل صادم وتحويله إلى لاعب بديل لأول مرة في مسيرته، ما دفع أسطورة النادي للخروج لمهاجمته علنا في مقابلة تلفزيونية، أدت لفسخ عقده في النهاية بالتراضي بين الطرفين.
ولم يكن رونالدو ضحية تين هاج الوحيدة، بل انضم إليه الإنجليزي جادون سانشو، الذي تم تجميده في عهده، بعدما كذب تين هاج على الملأ، عقب اتهام الأخير له بعدم الانضباط.